فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: لم يُسمع لها صوت، ولم يستجب لها أي مسؤول، طالبت بالإفراج عن نجلها ودافعت عن حقه في الحرية وحدها، حتى وصلت لمرحلة الإضراب عن الطعام تضامناً معه.
تحتجز الأجهزة الأمنية الفلسطينية الشاب مؤمن نزال (18 عاماً) منذ تسعة شهور في أحد سجونها، ولا تسمح لأفراد عائلته بزيارته أو معرفة مصيره منذ نحو أسبوعين، بحسب ما أفادت العائلة لـ”قدس الإخبارية”، لكن والدته ممنوعة من الزيارة منذ شهر آب/ أغسطس الماضي.
أكدت “أم محمد” -والدة المعتقل نزال- أنها مستمرة في إضرابها عن الطعام منذ الأحد الماضي، تضامناً مع نجلها المحتجز لدى الأجهزة الأمنية التي اعتقلته في الرابع والعشرين من شهر شباط/ فبراير 2019.
تردّت حالة “أم محمد” الصحية أمس، حيث ارتفعت درجة حرارتها بشكل كبير، إضافة إلى إصابتها بانخفاض حاد في الضغط نتيجة الإضراب.
وأوضحت “أم محمد” أن العائلة لم تصل لأي خبر يتعلّق بمؤمن منذ الـ18 من شهر تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي، ومُنعوا كذلك من زيارته ومعرفة وضعه الصحي، حيث كان مُضرباً عن الطعام في آخر جلسة عُقدت له في المحكمة في 21 من الشهر الماضي (كان مُضرباً لمدة أربعة أيام بشكل متواصل).
كما أكدت أن المحامين مُنعوا من زيارة نجلي مؤمن ومعرفة أي أخبار عنه وعن صحّته، لافتة إلى أن ابنها يتعرّض لنوبات عصبية مستمرّة، ويحتاج لعلاج متواصل.
يشار إلى أنه كان من المفترض أن يُفرج عن مؤمن نزال في الـ20 من شهر تشرين ثاني/ نوفمبر الجاري، لكن المحكمة مدّدت اعتقاله في آخر جلسة له لمدة 45 يوماً على ذمة التحقيقات.
وحُرم نزال من إكمال تعليمه وقُطع عن الدراسة بفعل اعتقاله، فقد كان يتخصّص في الهندسة الكهربائية بجامعة فلسطين التقنية- خضوري.